معاهدة البقـط .. رمضان 31 هـ
بعد أن تم فتحُ مصر فى عهد عمرِ بن الخطاب رضى الله عنه عام 21 هـ أرسل سيدُنا عمرو بن العاص حملةً عسكرية بقيادة عقبة بن نافع لفتح بلاد النوبة (شمال السودان حاليا)
فوجئ المسلمون بأن النوبيين يجيدون رمىَ السهام بمهارةٍ فائقة ؛ فقد أصاب النوبيون من المسلمين عددًا كبيرا بالسهام وبخاصة فى حَدَق العين (رُماة الحدق) وكان من نتيجة هذه الحملة أن تم التوافقُ على عقد هدنةٍ بين المسلمين والنوبيين ظلت لمدة 10 سنوات ،
فى عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه عام 31 هـ نقض النوبيون الهدنةَ وهاجموا صعيدَ مصر ، فسار إليهم والى مصر عبدُ الله بن أبى السرح فى جيشٍ تعداده 20 ألف مقاتل وحاصر عاصمتَهم "دنقلا" وضربها بالمنجنيق حتى استسلموا ، وطلب ملكُهم قليدور الصلحَ ، وعُقِدت بين الجانبين معاهدة "البقط" أو "النبط" فى رمضان عام 31 هجرية ، وأقرّ سيدنا عثمانُ المعاهدةَ حين رُفِعت إليه ،
كان من أهم بنود المعاهدة أن يدفعوا للمسلمين كل عام 360 رأسًا من العبيد لأنهم كانوا يشتهرون بتصدير العبيد ؛ وبذلك يصبح هؤلاء العبيد مماليك دولةٍ بدلا من كونهم رقيقا لأفرادٍ ثم يتحولون إلى الإسلام فيكون منهم الجُند بل الحُكام أحيانا ، وكان من البنود أيضا أن يحافظ النوبيون على المسجد الذى بناه المسلمون فى دنقله وأن لا يمنعوا منه مسلمًا ولا يمنعوا الدُعاةَ وبذلك انتشر الإسلامُ فى النوبة دون قتال ،
فوجئ المسلمون بأن النوبيين يجيدون رمىَ السهام بمهارةٍ فائقة ؛ فقد أصاب النوبيون من المسلمين عددًا كبيرا بالسهام وبخاصة فى حَدَق العين (رُماة الحدق) وكان من نتيجة هذه الحملة أن تم التوافقُ على عقد هدنةٍ بين المسلمين والنوبيين ظلت لمدة 10 سنوات ،
فى عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه عام 31 هـ نقض النوبيون الهدنةَ وهاجموا صعيدَ مصر ، فسار إليهم والى مصر عبدُ الله بن أبى السرح فى جيشٍ تعداده 20 ألف مقاتل وحاصر عاصمتَهم "دنقلا" وضربها بالمنجنيق حتى استسلموا ، وطلب ملكُهم قليدور الصلحَ ، وعُقِدت بين الجانبين معاهدة "البقط" أو "النبط" فى رمضان عام 31 هجرية ، وأقرّ سيدنا عثمانُ المعاهدةَ حين رُفِعت إليه ،
كان من أهم بنود المعاهدة أن يدفعوا للمسلمين كل عام 360 رأسًا من العبيد لأنهم كانوا يشتهرون بتصدير العبيد ؛ وبذلك يصبح هؤلاء العبيد مماليك دولةٍ بدلا من كونهم رقيقا لأفرادٍ ثم يتحولون إلى الإسلام فيكون منهم الجُند بل الحُكام أحيانا ، وكان من البنود أيضا أن يحافظ النوبيون على المسجد الذى بناه المسلمون فى دنقله وأن لا يمنعوا منه مسلمًا ولا يمنعوا الدُعاةَ وبذلك انتشر الإسلامُ فى النوبة دون قتال ،
تعتبر معاهدة البقط من أطول المعاهدات فى التاريخ فقد استمرتْ المعاهدةُ نحو 700 سنة ؛ حيث حافظتْ كلُ الدول الإسلامية المتعاقبة على مصر على نصوص المعاهدة ابتداءا بعصر الخلفاء الراشدين فالعصر الأموى فالعباسى ثم عصر العبُيديين الفاطميين ثم العصر الأيوبى وأخيرا العصر المملوكى حيث ساءتْ العلاقاتُ بين البلدين خلاله ،
فى العصر الفاطمى خفّتْ حِدةُ التوتر بين الطرفين وشهدت هذه الفترة ميلادَ إمارةٍ عربية قوية أقامها عربُ ربيعة (إمارة بنى كنز) التى اتخذت مدينةَ أسوان جنوب مصر مركزا لها وتحول معظمُ سكان النوبة وقتها إلى الاسلام ، كما انتشر الإسلامُ فى دارفور أيضا حيث نشأتْ سلطنةٌ إسلامية لقبيلة الدايو الإفريقية فى القرن الثالث الهجرى ثم انتشر الإسلام فى عموم السودان عن طريق هجرة القبائل العربية والقوافل الإسلامية
جاء فى نص اتفاقية البقط ما يلى: «أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ألا نحاربكم ولا ننصب لكم حربا ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التى بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدَنا مجتازين غيرَ مقيمين فيه وندخل بلدَكم مجتازين غير مقيمين فيه ، وعليكم حفظُ مَن نزل بلدَكم أو يطرقه مِن مسلمٍ أو معاهَدٍ حتى يخرج عنكم ، وأن عليكم ردُ كلِ آبقٍ خرج إليكم مِن عبيد المسلمين حتى تردّوه إلى أرض الاسلام ولا تستولوا عليه ولا تمنعوا منه ولا تتعرضوا لمسلمٍ قصده وجاوره إلى أن ينصرف عنه ، وعليكم حفظُ المسجد الذى ابتناه المسلمون بفناء مدينتِكم... وعليكم فى كل سنةٍ ثلثمائة وستون رأسا تدفعونها الى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلادِكم غيرِ المَعيب يكون فيها ذُكرانٌ وإناثٌ ليس فيها شيخٌ هرِم ولا عجوزٌ ولا طفلٌ لم يبلغ الحُلمَ»
فى العصر الفاطمى خفّتْ حِدةُ التوتر بين الطرفين وشهدت هذه الفترة ميلادَ إمارةٍ عربية قوية أقامها عربُ ربيعة (إمارة بنى كنز) التى اتخذت مدينةَ أسوان جنوب مصر مركزا لها وتحول معظمُ سكان النوبة وقتها إلى الاسلام ، كما انتشر الإسلامُ فى دارفور أيضا حيث نشأتْ سلطنةٌ إسلامية لقبيلة الدايو الإفريقية فى القرن الثالث الهجرى ثم انتشر الإسلام فى عموم السودان عن طريق هجرة القبائل العربية والقوافل الإسلامية
جاء فى نص اتفاقية البقط ما يلى: «أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ألا نحاربكم ولا ننصب لكم حربا ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التى بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدَنا مجتازين غيرَ مقيمين فيه وندخل بلدَكم مجتازين غير مقيمين فيه ، وعليكم حفظُ مَن نزل بلدَكم أو يطرقه مِن مسلمٍ أو معاهَدٍ حتى يخرج عنكم ، وأن عليكم ردُ كلِ آبقٍ خرج إليكم مِن عبيد المسلمين حتى تردّوه إلى أرض الاسلام ولا تستولوا عليه ولا تمنعوا منه ولا تتعرضوا لمسلمٍ قصده وجاوره إلى أن ينصرف عنه ، وعليكم حفظُ المسجد الذى ابتناه المسلمون بفناء مدينتِكم... وعليكم فى كل سنةٍ ثلثمائة وستون رأسا تدفعونها الى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلادِكم غيرِ المَعيب يكون فيها ذُكرانٌ وإناثٌ ليس فيها شيخٌ هرِم ولا عجوزٌ ولا طفلٌ لم يبلغ الحُلمَ»
ليست هناك تعليقات