ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

مقتلُ سيدنا علي .. رمضان 40 هـ

بعد أن تم التحكيم بين علي و معاوية رضى الله عنهما اشتد أمرُ الخوارج وقالوا: «لا حكم إلا لله» وأعلنوا تكفيرهم لعلي ومعاوية وعمرو بن العاص وأبى موسى الأشعرى رضى الله عنهم جميعًا ؛ وكفّروا كلَ من رضى بالتحكيم واستباحوا دماءهم ،
لما زاد فُحش الخوارج وكثُرت جرائمهم خرج لهم سيدنا علي بجيشه (60 إلى 70 ألفا) وكان عددهم فى البداية 12 ألفًا ثم انتهى عددهم قُبيل معركة "النهروان" إلى 1000 خارجىّ بعد أن حاورهم عبدُ الله بن عباس ونصحهم علي وأمّن من يريد العودة منهم ،
التقى جيشُ علي بالخوارج فى معركة النهروان بداية سنة 38 هـ فقتل منهم 600 بينهم (ذو الثدية) وجُرح 400 خارجى أعادهم عليٌ إلى ذويهم ليداووهم وردّ أسلابَهم ونصحهم بالتوبة لكن استمر خروجُهم بعد ذلك عليه مراتٍ عديدة ،

اجتمع ثلاثةٌ من الخوارج هم عبد الرحمن بن ملجم والبرك وعمرو بن بكر وتعاهدوا على قتل علي بالكوفة ومعاوية فى دمشق وعمرو بن العاص فى مصر على الترتيب فى ساعةٍ واحدة فى 17 رمضان ،
ذهب عبد الرحمن بن ملجم لرجلٍ اسمه شبيب بن نجدة يطلب منه المساعدة فى قتل علي فوافق الرجل ، وانتظرا خروج سيدنا علي لصلاة الفجر حتى اقترب من المسجد فضربه شبيب ضربةً وقع منها على الأرض ولم يمت ؛ وضربه ابنُ ملجم بالسيف المسموم على رأسه فسالت الدماء على لحيته رضى الله عنه ، ثم لقى ربه شهيدا بعدها بثلاثة أيام (21 رمضان40 هـ) عن عمرٍ يناهز 63 سنة ،
فرّ شبيب ، وأمسك الناس بابن ملجم وأقاموا عليه الحدَّ فقتلوه بسيفه ، وأما من ذهب ليقتل معاوية فلم يتمكن من ذلك وقُبِض عليه ،
وفى مصر كان عمرو بن العاص مريضا وأرسل نائبه الصحابى خارجة بن حذافة للصلاة بالناس فقُتِلَ خارجة رضى الله عنه ونجا عمرو فقال رضى الله عنه: «أرادونى وأراد اللهُ خارجة» فصارت مثلًا بعد ذلك ،
.............
- ذو الثُّدَيَّة هو حُرْقُوص بن زُهير البَجَلى ، من أولئك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضى الله عنه وسَعَوا فى الأرض بالفساد وسفكوا الدمَ الحرام ، وكان رجلا أسودا شديد السواد ذا ريحٍ منتنة صغيرَ اليد ناقصَها ، له عضدٌ وليس له ذراع ، على رأس عضده مثل حلمة الثدى عليها شعراتٌ بيض ، وصَـفَه رسول الله للصحابة كعلامةٍ على الخوارج

ليست هناك تعليقات