رسالة السلطان سليم الأول إلي الشاه إسماعيل الصفوى
بلغ مسامع السلطان سليم الأول أن اسماعيل الصفوي ارتكب المجازر بحق أهل السنة في العراق فكتب إليه السلطان سليم رسالة قال فيها:
"إن علماءنا ورجال الشريعة قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل ، بصفتك مرتدا ، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه ، وأن يحطم الهراطقة في شخصك ، أنت وأتباعك البلهاء ، ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا ، وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا ، ونحن على استعداد لتأمين سلامتك"
كان رد إسماعيل الصفوي على هذا الخطاب أن بعث للسلطان العثماني هدية من الأفيون قائلا : " إنه اعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر "
غضب السلطان وأمر بارسال خطاب اخر قال فيه: "أنا زعيم سلاطين آل عثمان ، أنا سيد فرسان هذا الزمان ، أنا الجامع بين شجاعة وبأس أفريدون الحائز لعز الإسكندر ، المتصف بعدل كسرى ، أنا كاسر الأصنام ، ومبيد أعداء الإسلام ، أنا خوف الظالمين ، وفزع الجبارين المتكبرين ، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت ، أنا الملك الهمام السلطان خان بن السلطان الأعظم مراد خان ، أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل ،يا زعيم الجنود الفارسية . ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين – أي سليم -، وسلطانا لجماعة المؤمنين أهل السنة الموحدين ... وإذ قد أفتى العلماء الفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ، ونخلص الناس من شركك."
ولما بدأ الزحف و دخل الجيش العثماني الاراضي الفارسية هربت الجيوش الصفوية، فأرسل السلطان سليم إلى الشاه الصفوي نقاب وملابس خاصة بالنساء و معها رسالة يقول فيها: "ان اهل السنة لا يلقون بالا لمعتقداتك المنحرفة فكل ايام الله متساوية و مباركة فلتحزن على نفسك و لتلبس هذا النقاب الذي ارسلناه اليك و لتختبئ في قصرك كل ثلاثاء."
بعد ذلك اتت موقعة جالديران التي سحق جيش الخلافة فيها الجيش الصفوي و مزقهم كل ممزق وصنع السلطان سليم من جماجمهم هرما، وهلك بعدها الشاه الرافضي كمدا.
رجال حملوا الرسالة بصدق
ردحذف