ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

أبو عبيدة بن الجراح

بطلنا اليوم هو أبو عبيدة بن الجراح

قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
« ان لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح » 

هو اول من لقب بأمير الامراء . اسلم على يد أبى بكر الصديق فى الايام الاولى للإسلام و هاجر إلى الحبشة فى الهجرة الثانية ثم عاد منها ليقف بجوار رسول الله فى بدر و أحد ثم واصل امانته بعد وفاة الرسول

بايع رسول الله على ان ينفق حياته فى سبيل الله و كان مدركا تمام الإدراك ما تعنيه تلك الكلمات

منذ ان بايع رسول الله وهو لا يرى فى نفسه و فى أيامه و فى حياته سوء أمانة يستودعها فى سبيل الله فلا يجرى وراء حظ من حظوظ نفسه

فى غزوة أحد أحس من سير المعركة حرص المشركين لا على إحراز النصر بل على اغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فاتفق مع نفسه ان يظل مكانه فى المعركة قريبا من مكان رسول الله

كلما استدرجته ضرورات القتال و ظروف المعركة بعيدا عن رسول الله قاتل و عيناه لا تسير عن اتجاه ضرباته بل هما متجهان دوما على إلى حيث يقف الرسول و يقاتل ترقبانه فى حرص و قلق

كلما رأى أبو عبيدة بن الجراح خطر يقترب من النبى انخلع من موقفه البعيد و قطع الأرض و يردهم على اعقابهم قبل ان ينالوا من رسول الله

ارسله النبى فى غزوة الخبط أميرا على ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا من المجاهدين وليس معهم من زاد سوى جراب تمر و المهمة صعبة و السفر طويل . أوشك التمر ان ينتهى و نال كل واحد منهم تمرة فى اليوم ولما انتهى التمر راحوا يتصيدون الخبط اى ورق الشجر فاخذوا يسحقونه و يشربون عليه الماء ولذلك سميت بغزوة الخبط

جاء لرسول الله وفد من نجران من اليمن مسلمين و سألوه ان يبعث لهم من يعلمهم القرآن و السنة و الإسلام فقال لهم رسول الله
« لابعثن معكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين حق أمين »
سمع الصحابة هذا الثناء فتمنى كل منهم ان يقع عليه الاختيار فتصير تلك الشهادة الصادقة من حظه و نصيبه
فاختار أبو عبيدة بن الجراح لانه ظفر بثقة الرسول

أصبح أبو عبيدة بن الجراح أمير الامراء على الشام ويصير بامرته أكثر جيوش الإسلام طولا و عرضا فما كنت تحسبه الا واحدا من المقاتلين و فردا عاديا من المسلمين و كان متواضعا جدا

جاء خبر وفاة أبو عبيدة بن الجراح الى الفاروق عمر بن الخطاب و غاص فى الدمع ففتح عينيه فى استسلام وترحم على صاحبه وقال عنه « لو كنت متمنيا ما تمنيت إلا بيت مملوء برجال من أمثال أبى عبيدة » 




ليست هناك تعليقات