مجاعة في مصر جعلت الناس يأكلون بعضهم بعضًا وأكلوا الكلاب والقطط؟
مجاعة أهل مصر!!
هل تعرف أن قديمًا حصلت مجاعة في مصر جعلت الناس يأكلون بعضهم بعضًا وأكلوا الكلاب والقطط؟
ومات فيها أكثر من مليون وستمائة ألف إنسان؟
ومات فيها أكثر من مليون وستمائة ألف إنسان؟
إليك التفاصيل:
فى عصر الخليفة الفاطمي الخامس المستنصر بالله حلّت كارثة ومجاعة لمصر لمدة سبع سنوات عجاف (457هـ - 464هـ / 1065م - 1071م) سُمّيت تاريخيًا باسم الشدة المستنصرية.
من شدة الجوع أكل الناس الكلاب والقطط، وكان ثمن الكلب الواحد خمسة دنانير والقط ثلاثة.
اشتد الأمر حتى صار الرجل يأخذ ابن جاره ويذبحه ويأكله، ولا ينكر ذلك عليه أحد من الناس، وصار الناس في الطرقات إذا قوي القوى على الضعيف يذبحه ويأكله.
فى عصر الخليفة الفاطمي الخامس المستنصر بالله حلّت كارثة ومجاعة لمصر لمدة سبع سنوات عجاف (457هـ - 464هـ / 1065م - 1071م) سُمّيت تاريخيًا باسم الشدة المستنصرية.
من شدة الجوع أكل الناس الكلاب والقطط، وكان ثمن الكلب الواحد خمسة دنانير والقط ثلاثة.
اشتد الأمر حتى صار الرجل يأخذ ابن جاره ويذبحه ويأكله، ولا ينكر ذلك عليه أحد من الناس، وصار الناس في الطرقات إذا قوي القوى على الضعيف يذبحه ويأكله.
ذكر ابن إياس من العجائب التي لا يصدقها عقل في زمن تلك المجاعة، أن طائفة من الناس جلسوا فوق أسقف البيوت وصنعوا الخطاطيف والكلاليب لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح، فإذا صار عندهم ذبحوه في الحال وأكلوه بعظامه.
ذكر أن وزير البلاد لم يكن يمتلك سوى بغل واحد يركبه، فعهد بالبغل إلى غلام ليحرسه، إلّا أن الغلام من شدة جوعه كان ضعيفًا فلم يستطع أن يواجه اللصوص الذين سرقوا البغل، وعندما علم الوزير بسرقة بغله غضب غضبًا شديدًا، وتمكّن من القبض على اللصوص، وقام بشنقهم على شجرة، وعندما استيقظ فى الصباح وجد عظام اللصوص فقط؛ لأن الناس من شدة جوعهم أكلوا لحومهم.
كان بمصر حارة تعرف بحارة الطبق، وهي معروفة بمدينة الفسطاط، كان فيها عشرون دارًا، كل دار تساوي ألف دينار، فبيعت كلها بطبق خبز، كل دار برغيف، فسميت من يومئذ بحارة الطبق.
ذكر ابن الأثير أنه اشتد الغلاء، حتى حكي أن امرأة أكلت رغيفا بألف دينار، وباعت عروضًا تساوي ألف دينار بثلاث مائة دينار، فاشترت بها شوالًا من القمح، فانتبه الناس، فنهبت منه، فحصل لها ما خبز رغيفًا وكان أغلى رغيف خبز فى العالم.
ذكر المقريزي أن سيدة غنية من نساء القاهرة آلمها صياح أطفالها الصغار وهم يبكون من الجوع فلجأت إلى شكمجية حُليّها وأخذت تقلب ما فيها من مجوهرات ومصوغات ثم تتحسر لأنها تمتلك ثروة طائلة ولا تستطيع شراء رغيف واحد. فاختارت عقدًا ثمينًا من اللؤلؤ تزيد قيمته على ألف دينار، وخرجت تطوف أسواق القاهرة والفسطاط فلا تجد من يشتريه. حتى أقنعت أحد التجار بشرائه مقابل كيس من الدقيق، واستأجرت بعض الحمّالين لنقل الكيس إلى بيتها، ولكن لم تكد تخطو بضع خطوات حتى هاجمته جحافل الجياع، فاغتصبوا الدقيق، وعندئذ لم تجد مفرًا من أن تزاحمهم حتى اختطفت لنفسها حفنة من الدقيق وعجنت حفنة الدقيق وصنعت منها أقراصاً صغيرة وخبزتها ثم أخفتها فى طيات ثوبها.
قُبض على رجل كان يقتل النساء والصبيان ويبيع لحومهم ويدفن رءوسهم وأطرافهم، فقُتل. واشتد الغلاء والوباء حتى أن أهل البيت كانوا يموتون في ليلة واحدة، وكان يموت كل يوم على الأقل ألف نفس، ثم ارتفع العدد إلى عشرة آلاف وفي يوم مات ثماني عشرة ألفًا.
وكان المستنصر يتحمل نفقات تكفين عشرين ألفًا على حسابه، حتى فني ثلث أهل مصر، وقيل إنه مات مليون وستمائة ألف نفس، ونزل الجند لزراعة الأرض بعد أن هلك الفلاحون.
وقد مرت الشدة المستنصرية بعدة مراحل طوال سنوات الجفاف بدأت بعد بيع المجوهرات والكنوز لشراء القمح بشراء وأكل الكلاب والقطط ثم أكل الموتى من القبور ثم أكل لحوم الأحياء من الأطفال والغلمان والضعفاء من القوم.
وكان المستنصر يتحمل نفقات تكفين عشرين ألفًا على حسابه، حتى فني ثلث أهل مصر، وقيل إنه مات مليون وستمائة ألف نفس، ونزل الجند لزراعة الأرض بعد أن هلك الفلاحون.
وقد مرت الشدة المستنصرية بعدة مراحل طوال سنوات الجفاف بدأت بعد بيع المجوهرات والكنوز لشراء القمح بشراء وأكل الكلاب والقطط ثم أكل الموتى من القبور ثم أكل لحوم الأحياء من الأطفال والغلمان والضعفاء من القوم.
ليست هناك تعليقات