مواقفُ من غزوة بدر .. رمضان 2 هـ
(1)- قبل بدء المعركة أقسم رجلٌ مشرك اسمه الأسود بن عبد الأسد أن يشرب من حوض المسلمين فقابله سيدنا حمزة بضربةٍ قطعت ساقَه ، لكنّه أصرّ على الوفاء بقسمه وزحف ليصل إلى ماء بدر فقتله حمزة قبل أن يصل .. كافرٌ يكافحُ ويضحّى بروحه ويستقبل الموتَ من أجل قضيةٍ فاسدة بينما تجد كثيرا من أصحاب الحق نائمين عن قضيتهم مشغولين بلاعب كرَة!
(2)- كان عتبة بن ربيعة من حكماء قريش ، وكثيرا ما نصح قومه أن لا يقاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم إنه ليس بشاعرٍ ولا ساحر ولا بكاذب ، ورفض فكرةَ القتال فى بدر بعد إفلات القافلة ، حتى قال عنه الرسول قبل بدء المعركة: «إِن يكن فى أحدٍ من القوم خيرٌ فعند صاحب الجملِ الأحمر ، إنْ يطيعوه يرشدوا» لكن العجيب أن عتبة كان أول مَن خرج لمبارزة المسلمين قُبيل المعركة! كحال بعض العلماء المشهورين ؛ إمّعةٌ يسير مع التيار ويؤيد الظلم ؛ فتصبح شهرتُه وعلمه فتنةً للناس ،
(3)- استُشهِد حارثة بن سراقة ابن الربيع بنت البراء ، فلما بشّروها لم تولول ولم تجزع ، بل جاءت تسأل النبىَ عن مصيره بعد موته: «يا رسول الله إن يكن فى الجنة أصبرْ وأحتسبْ ، وإن تكن الأخرى تَرَ ما أصنع» فقال لها النبىُ: «يا أُمَّ حارثة ، إِنها جِنان ، وإن ابنَكِ أصابَ الفردوس الأعلى»
- فقهَتْ المرأةُ ما لا يفقهه كثيرٌ منّا اليوم بأن الموت ليس نهايةَ المطاف بل هى جنةٌ أو نار ؛ ولا ينبغى لخطبٍ مهما بلغ أن يصرف المؤمن عن مبتغاه ،
(4)- عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثةٍ على بعير ؛ فكان أبو لبابة وعلي بن أبى طالب زميلَىْ رسول الله ، فكان إذا جاءت عُقْبَة رسول الله قالا: نحن نمشى عنك ؛ فقال: «ما أنتما بأقوى مِنّى ، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما» كان رسول الله قائدا يشارك جنودَه الصعابَ ، وكان قدوةً لهم فى المنشط والمكره ، وليس بالقائد الذى يزجّ بجنوده الذين يكابدون ضنك العيش إلى حتوفهم بينما يتلذذ هو بصنوف النعيم ،
(5)- قال حذيفة بن اليمان: ما منعنا أن نشهد بدرًا إلا أنّى وأبى أقبلنا نريد رسولَ الله ، فأخذَنا كفارُ قريش .. فأخذوا علينا عهدَ الله وميثاقَه لتصيرُنَّ إلى المدينة ولا تقاتلوا مع محمد ، فأتينا رسولَ الله فذكرنا له ما قالوا .. فقال: «نستعينُ اللهَ عليهم ونَفِى بعهدهم»!
- فقهَتْ المرأةُ ما لا يفقهه كثيرٌ منّا اليوم بأن الموت ليس نهايةَ المطاف بل هى جنةٌ أو نار ؛ ولا ينبغى لخطبٍ مهما بلغ أن يصرف المؤمن عن مبتغاه ،
(4)- عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثةٍ على بعير ؛ فكان أبو لبابة وعلي بن أبى طالب زميلَىْ رسول الله ، فكان إذا جاءت عُقْبَة رسول الله قالا: نحن نمشى عنك ؛ فقال: «ما أنتما بأقوى مِنّى ، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما» كان رسول الله قائدا يشارك جنودَه الصعابَ ، وكان قدوةً لهم فى المنشط والمكره ، وليس بالقائد الذى يزجّ بجنوده الذين يكابدون ضنك العيش إلى حتوفهم بينما يتلذذ هو بصنوف النعيم ،
(5)- قال حذيفة بن اليمان: ما منعنا أن نشهد بدرًا إلا أنّى وأبى أقبلنا نريد رسولَ الله ، فأخذَنا كفارُ قريش .. فأخذوا علينا عهدَ الله وميثاقَه لتصيرُنَّ إلى المدينة ولا تقاتلوا مع محمد ، فأتينا رسولَ الله فذكرنا له ما قالوا .. فقال: «نستعينُ اللهَ عليهم ونَفِى بعهدهم»!
- هذا موقفٌ من النبى جديرٌ بأن يُفتخَر به على مرّ التاريخ للقائد الذى يحترم عهودا أخذها المشركون على ضعفاء المسلمين أيام الاضطهاد برغم شُبهة الإكراه وبرغم حالة الحرب ونقص العدد والعدّة ،
(6)- نهَى النبىُ عن قتل عمّه العباس فى المعركة لأنه كان مُكرَها فى الخروج ، ولمّا أُسِر العباسُ أراد أن لا يدفع فِديةً للفكاك من أسره فقال: يا رسول اللّه قد كنتُ مسلما ، فقال النبى: «اللهُ أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول فإن اللهَ يجزيك ، وأما ظاهرك فقد كان علينا فافتدِ نفسَك وابنَى أخيك نوفل وعقيل وحليفَك عتبة بن عمرو ، ففدى العباسُ نفسَه وابنَىْ أخويه»
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبِّق الشرعَ على الجميع دون وساطةٍ أو محسوبية حتى على عمّه الذى يحبه حتى أشفق الأنصار من صرامة النبى وقالوا: «يا رسول الله ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءَه»
(6)- نهَى النبىُ عن قتل عمّه العباس فى المعركة لأنه كان مُكرَها فى الخروج ، ولمّا أُسِر العباسُ أراد أن لا يدفع فِديةً للفكاك من أسره فقال: يا رسول اللّه قد كنتُ مسلما ، فقال النبى: «اللهُ أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول فإن اللهَ يجزيك ، وأما ظاهرك فقد كان علينا فافتدِ نفسَك وابنَى أخيك نوفل وعقيل وحليفَك عتبة بن عمرو ، ففدى العباسُ نفسَه وابنَىْ أخويه»
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبِّق الشرعَ على الجميع دون وساطةٍ أو محسوبية حتى على عمّه الذى يحبه حتى أشفق الأنصار من صرامة النبى وقالوا: «يا رسول الله ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءَه»
ليست هناك تعليقات